Résumé:
يعتبر الأدب كغيره من الفنون مرآة عاكسة لمختلف مظاهر الحياة» تقوم كلمات الأديب بتصويرها
والكشف عن خباياها وأسرارها بصور متعددة تختلف باختلاف رؤية كل أديب» فمن الأدباء مثلا من صورها في
صورة عبثية؛ ومنهم من يفضل تصويرها وفق رؤية إسلامية تنبع من صميم العقيدة الإسلامية السمحة.
وما كانت هذه الرؤية الإسلامية من آليات الأديب في التعبير عن هذه الحياة» فقد راح الأدباء يعبرون عن
الحموم والمشاكل والاضطرابات التي شهدتها الساحة العربية الإسلامية» ملتزمين في ذلك بقضايا أقتهم المصيرية
ومن هؤلاء الأدباء الإسلاميين الملتزمين "نجيب الكيلاني" الذي اتخذ من كتاباته وسيلة للتعبير عن وقع النكسة التي
مُني بحا المسلمون في حزيران عام 1967م؛ مصورا إياها في رائعته الموسومة ب"عمر يظهر في القدس" والتي
جسدت المعاني الإسلامية في أجلى صورهاء ساعيا من ورائها إلى نشر الوعي والقيم والمثل العليا وفق رؤية إسلامية
واعية ناضجة تحمل أبعادا إسلامية رحبة.
ومن هنا جاءت دراستنا موسومة بعنوان "تجليات البعد الإسلامي في رواية "عمر يظهر في القدس"
لنجيب الكيلاني".
وفيما يتعلق بدوافع اختيار موضوعنا هذاء فقد توزعت بين ما هو ذاتي و ما هو موضوعي؛ يمكن إجمالها في
الآتي:
- تسليط الضوء على الأدب الإسلامي الذي غيب في أذهان الكثير منا.
- التعريف بنجيب الكيلانٍ الذي -حسب اطلاعنا- لم ينل حقه من الدراسة رغم مكانته المرموقة
وغزارة إنتاجه.
- الرغبة في التعرف أكثر على هذا العمل الذي كان ثمرة من ثمرات الأدب الإسلامي.