Résumé:
شكل حضور "الأنا" و "الآخر" في الرحلة العربية ظاهرة أدبية شغلت اهتمام الأدباء والنقاد على حد
سواء» فبغض النظر عن توظيف "الأنا" في الرحلة في هذا الزمن أو ذاك تظل دلالات الأنا متشابمة لأنما تحاكي
ذلك الآخر في أي صورة من الصور» مما جعل الرؤى النقدية تتشابك لمحاولة الخروج بقراءات أثرت في هذا لمجال
واستوعبت تحولاته.
إن ثنائية الأنا والآخر من الموضوعات التي سيطرت على الدراسات الفكرية والأدبية والأنثروبولوجية في
العقود الأخيرة» وقد لعبت المرويات الكبرى بمختلف تمظهراتها الأدبية والفكرية أدوارا أساسية في تنميط كل من
الأنا والآخر وتشكيل صورهما وفق ما يتماشى مع التوجهات المرجعية لهاء حيث شغلت مسألة الأنا والآخر وعي
المفكرين وللأدباء وتنإوات) لحكلا الأوو إلا كن _تثيلا العزم_الإختلاف» ذلك أن الفن_الرحلي تغلب عليه
الموضوعية ويتنامى فيه عنصر الصدق ويتناقص فيه الخيال والتصور.
وتندرج دراستنا حول موضوع: تحليات الأنا والآخر في الرحلة العربية المعاصرة. "رحلاتي في العالم لنوال
السعداوي أنموذجا" هذه الرحلة التي تطرقت لثنائية الأنا والآخر» وذلك من خلال المواضيع التي تناولتها في رحلتها
هذه والتي تختلف باختلاف الجتمعات والثقافات.
وبخصوص اختيارنا لهذا الموضوع فإنه يرجع لدافعين أساسيين الأول منهما ذاتي ويتمثل في كون الرحلة قد
أثرت فيناء وجعلتنا نتشوق لمواكبة أحداثها والنظر في تنوعها بين "الأنا" و"الآخر"ء والثاني منهما موضوعي؛
حيث ساهم هذا الموضوع في تحديد الصورة التي تنتجها الشعوب فيما بينها.
وفيما يتعلق بالإشكاليات المحورية لهذا الموضوع فإنما تتلخص في التالي:
كيف تحلت ثنائية الأنا والآخر في رحلة نوال السعداوي.؟