Résumé:
التّقديم والتّأخير ظاهرة نحوية شغلت العديد من الدارسين؛ نحويين وبلاغيّين، فلم يكن يوما النظام المثالي لترتيب الجملة نظاما مقدّسا لا يمكن المساس به، ولكن ثمة تغيرات تطرأ على طريقة التّرتيب والترّكيب فتقدّم ما حقه التّأخير وتؤخّر ما حقّه التّقديم، ويكون لذلك اثر واضح في الدّلالة. وشواهده كثيرة في القران الكريم، ويمكن أن يأتي في الجمل بأنواعها كالمنفيّة و الظّرفيّة والشّرطيّة.
وهذه الثّنائية طرحت للدّراسة بوصفها عنصرا أساسيا لاستقامة الكلام وبلاغته وللإعجاز القرآني، فثنائية التّقديم والتّأخير أسلوب مهمّ في إثراء المعنى ونقل الأفكار، إذا ما استطاع المبدع أن يحسن استعمالهما بما يتطلّبه المقام والحالة النفسية