Résumé:
جاءت هذه الدراسة لإبراز دور الاتصال الإداري في تحقيق الرضا الوظيفي وذلك بالإجابة على التساؤل الرئيسي: ما هو دور الاتصال الإداري في تحقيق الرضا الوظيفي؟
وقد حاولت الدراسة الإجابة على هذا التساؤل من خلال التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما هي أكثر أنماط الاتصال الإداري المتبعة لدى إدارة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة جيجل – قطب تاسوست.
2- كيف تساهم وسائل الاتصال الإدارية في تحقيق الرضا الوظيفي لدى الإداريين في هذه الكلية؟
3- ما هي انعكاسات الاتصال الإداري على مستوى الرضا الوظيفي لدي إداريي كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة جيجل قطب تاسوست.
ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدنا على استبيان وزع على إداريي كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة جيجل قطب تاسوست الذي اشتمل على 35 سؤال موزعين على 4 محاور حيث استخدمنا المنهج الوصفي وذلك لتناسبه مع متطلبات الدراسة كما اعتمدنا على أسلوب المسح الشامل نظرا لصغر حجم مفردات البحث الذي لم يتجاوز 84 مفردة، حيث أفرزت الدراسة النتائج التالية:
- إن الجامعة تعتمد على مزيج من أنماط الاتصال المتمثل في الاتصال النازل، الأفقي، الصاعد وذلك سعيا لوصول المعلومات كافة المصالح والإدارات.
- تساهم كل من وسائل الاتصال الكتابية والشفوية في تحقيق الرضا الوظيفي لدى الإداريين فالشفوية متمثلة في الاجتماعات باعتبارها أكثر وسائل الاتصال اعتمادا في زيادة نسبة الرضا الوظيفي، كونها تحقق نوع من التفاعل بين الرئيس والمرؤوسين حيث أنها تساعد على إيصال وتوفير المعلومات المطلوبة في أسرع وقت وأقل جهد ممكن، والكتابية متمثلة في التعليمات والقرارات باعتبارها تحمل الطابع الرسمي للمؤسسة وذلك تفاديا لأي غموض أو لبس في فهم التعليمات.
- كما توصلنا إلى أن إداريي كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية راضين إلى حد ما على أسلوب الاتصال المتبع، كونه يعرف بأهداف الجامعة ويزيد من الأداء الجيد للمهام، كما أن الاتصالات الجيدة تزيد الرغبة في العمل أكثر، كما أنهم راضين عن علاقات العمل القائمة على الاحترام والتواصل، والتي ساعدت على خلق جو ملائم للعمل، وساعدت على تبادل المهارات التي انعكست ايجابيا على نفسية العاملين، غير أنهم غير راضين عن الأجر والتحفيزات.