Résumé:
لقد كان الزمن محط اهتمام الإنسان منذ القديم فكان مفهومه متمددا ومتداخلا، إذ استعمله بألفاظ متعددة منها الدهر والوقت، واعتبره شيئا لصيقا ب هاذ يعتبر هذا العنصر هاجسا لدى الإنسان الجاهلي فنجده حاضرا بقوة في شعره بجميع أبعاده.
إن الشاعر الجاهلي قد تفاعل مع الزمن في مقدمة قصائده وفق منطق استرجاعي استذكاري يقوم على جلب الماضي في حاضره، وعليه كانت تلك المقدمات (طللية والشيب والشباب والطيف) مثالا على الصراع بين الماضي البعيد والحاضر المتجدد، ومنه دليلا على حضور الزمن وتفاعل الشاعر الجاهلي معه وهذا التفاعل انعكس على المقدمات فنيا وولد فيها شعرية وجمالية.